الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

ذكريات.....2


ذكريات – 2
 الشرطة في خدمة الشعب
ذهبت ذات يوم لتجديد رخصة سيارتي الملاكي في أواخر السبعينات فوجدت عليها كمية مخالفات مهولة رغم أنها لم تكن تستعمل
 لسبب بسيط وهو أني كنت اعمل في الإمارات وكانت السيارة في مرأب خصوصي مقفول فتحججت أني لا أحمل المبلغ الكافي  حتى أجد من يصحح هذا الخطأ.
كان لي أخ رحمه الله صحفيا في بداية حياته، وكنت أعرف أن له علاقات وطيدة بكافة أجهزة الشرطة فذهبت إليه وشكوت له من أمر المخالفات قال لي بسيطة اشتري خرطوشة سجاير «كنت" ونتقابل غدا ونروح نحل المشكلة في مديرية الأمن. في اليوم التالي اشتريت خرطوشة "كنتّ وذهبت إلي مكتب أخي ومن هناك تحركنا إلى مديرية الأمن وصعدنا إلي نيابة المرور لنقابل رئيس النيابة وأوصاني أخي بوضع الخرطوشة علي خزانة الأوراق عند الحائط المواجه لمكتب الباشا طبعا عندما دخلنا رحب بنا وطلب لنا شاي لزوم الضيافة وشرح أخي له الحكاية حيث أني معروف بأن كلامي زى الدبش. والباشا رد بس كده ونادي علي المراسلة وقال له: تاخد البيه وتروح تشيله المخالفات وتجدد له الرخصة وما تغيبش. وبالفعل تم هذا بسرعة غريبة ومع هذا لاحظت أن المخالفات وقتها عبرة عن قطعه ورق بيضاء مكتوب عليها نوع المخالفة والمبلغ ليس إلا.
ولما عدنا لمكتب الباشا سأله أخي هل تلغي هذه المخالفات فرد الباشا لا بل هي توضع في ملف سيارة أخري إلى أن تقع في أرابيز واحد ما عندوش واسطة . وهذا يعني أن المخالفات أتتني من ملف سيارة أخرى.لا حول ولا قوة إلا بالله أهذه هي التقوى؟

ليست هناك تعليقات: