لماذا التغيير في الموقف؟
قد يتسائل الناس لماذا غيرت موقفي وتخليت عن مساندة الأمير أحمد فؤاد إبن الملك
فاروق. وكما عهدتم مني الصدق في القول، فأنا ألتزم بقول الحقيقة : انه هو الذي تخلى عن قضيته، فطوال حياته لم يتخذ
غير قرارات جذرية خاطئة باعدت بينه وبين تطلعات الكثير من الملكيين والمتعاطفين
معهم، تلقيت الكثير من الرسائل من شباب مصري يتسائلون عن غياب هذا الأمير عن
الساحة ولم ارد على تساؤلاتهم لأني كنت آمل أن اقنعه بأن يكون له ظهور في دور على
الأقل إحتماعي حتي لا تبقى الساحة شاغرة ولكنه كان يردد لي أنه لا يريد أن يكون له
دورسياسي. حتي تهنئة المصريين بالعيد اوالتعزية في مصيبة حلت بمصر اوكارثة كحادثة
قطار العياط سنة 2009 كان يعتبرها عملا سياسيا ويرفض رفضا قاطعا التعبير عن أساه لما يحدث من
مصائب وكوارث في مصر التي من المفترض ان تكون بلده التي تهفوا نفسه إليها.
حاولت إقناعه بان نؤسس جمعية ثقافية تاريخية تتناول
تاريخ مصر الملكية لكننى لم القى آذنا صاغية. واقترحت عليه ان يفتح صفحة له على
الفيس بوك ليتواصل مع المصريين ويكون حاضرا في اذهانهم لكنه رفض، لهذا قررت الإنصراف عنه والبحث عن بطل آخر من عائلة محمد
على الكريمة.
ان سلبيتة التي تغرس اليأس في النفوس، قتلت
في الرغبة في مقابلته فقد كان هو البادئ بالإتصال بي تلفونيا بسبب دفاعي المستميت
عن ذكرى الملك فاروق، وتوطدت العلاقة وطلب مني الذهاب لمقابلته في جنيف بسويسرا
ولكني أمام سلبيته رفضت الذهاب حيث اني لم أكن على إستعداد للقيام بزيارات
إجتماعية لاجدوى منها رغم انه عرض علي تحمل كافة أعباء ضيافته لي.
لن استرسل هنا في إنتقاده لأن هذا قد ينال
من هيبة الملكية ولأن الحياة الشخصية لكل إنسان يجب أن تكون مصونة وهذه حريته،
الشيء الوحيد الذي اتطرق إليه هو أني لم أستسغ الطريقة التي تتحدث بها سكرتيرته
الفرنسية عن المصريين والمجتمع المصري الحالي. أضيف إلى هذا اني اعيب عليه انه لم
يتخذ القرار بالعودة إلى مصر ليعيش بين ابناء وطنه وانا لم أعرف غير ثلاثة أشخاص
فعلوا ذلك وهم سمو الأميرة فوزية اعطاها الله عمرا مديدا ، وسمو الأمير عباس حلمي
وكذلك سمو الأمير أحمد رفعت إبراهيم.
مع تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق